يخاف معظم الطلاب من الامتحان، هل فكرت ما السبب وراء هذا القلق؟
بعد أن علمنا الطبيعة التنافسية للامتحان فإننا على حق أن نعيره هذا الاهتمام. فبعض الطلاب يرتفع إلى مستوى هذا التحدي، وبعضهم يختل توازنه من التوتر.
ولا علاقة لكلا الانفعالين بمقدار المعلومات أو الذكاء أو التحضير.
أفضل طريقة لتجنب القلق البالغ من الامتحان أن تضع نفسك في تلك الأجواء ما استطعت فالتدريب مفيد في هذه الحالة.
إذا كان رد فعلك بالنسبة للامتحان ليس كما يجب فحاول تجريب بعض الطرق التالية حتى تجد الأفضل لك.
أعلم أني أستطيع:
كلما وضعت نفسك تحت ضغط أكبر كلما سمحت للامتحان بالضغط على عقلك، وقلّ مستوى حضورك. وكلما كان الامتحان أكبر كلما ذكرت نفسك بأهميته. مهما كانت أهمية الامتحان بالنسبة لك فيجب ألا يؤثر ذلك على تحضيرك، وعليك أن تدرس وكأن حياتك متعلقة بهدف أعلى.
انظر للتجربة بشكل منظوري: فبعد عشرين سنة من الآن لن يتذكر أحد علامتك في أي امتحان. لا تستخف بالتفكير التقليدي: يمكن أن تكون الأفكار تنبؤات ذاتية حقيقية. واظب على مخاطبة ذاتك: ((كن هادئاً وستجتاز تلك الخطوة)) وسوف تنجح بالفعل.
قليلاً من الموسيقى ( هكذا هم يقولون ..... ولكنني أقول عليك بسماع صوت القرآن الهاديء من مقريء مجيد ) :
إن للاستراحات أثراً عظيماً في نظام الدراسة العادي، حيث تزيد من التركيز وتجدد النشاط ولها الأثر ذاته في الامتحانات.
قم باستراحة، اذهب إلى نزهة على الأقدام كلما شعرت بحاجة وضغط ـ بعد دراسة ثلاث ساعات متواصلات مثلاً ـ ويمكن أن تكون الاستراحة حماماً أو نزهة من المشي السريع أو مجرد استرخاء في مقعدك.
أبسط وأسرع طريقة للراحة هي التنفس بعمق، استلق في مقعدك، دع عضلاتك تسترخي، ثم تنفس ثلاث مرات بعمق وبطء.
هناك طرق عديدة تعتمد كلاً منها على مبدأ بسيط وهي أن تركز ذهنك على شيء (قد يكون تافهاً) فتنسى لفترة كل شيء آخر. مثلاً، كأن تركز على كلمة أو بقعة على الحائط أمامك فتبعد ذهنك عن ما يشغله برهة.
إذا لم تجد هذه الطرق، تعلم طرقاً أكثر تعقيداً كالتنويم المغناطيسي الذاتي، وتذكر أن الطريقة تجدي أكثر كلما اعتقدت بها أكثر.
المراجعة المنتظمة المتكررة هي طريقة ناجعة لتظل على صلة بالمادة وبأجواء الامتحان، وستكون الدقائق الأخيرة قبل الامتحان للراحة.
إن التقويم السيئ للامتحان يثبط العزيمة. لكن إن فاتك الامتحان كلية فهذا شعور مدمر. عليك معرفة أين ومتى تجري كل الامتحانات.
احتط للامتحان جيداً، فجهز نفسك بالأقلام اللازمة، والآلة الحاسبة، وكل ما قد تحتاجه من أوراق مسودات كي لا تزدحم ورقة الامتحان بالخطوط.
اختبر نفسك:
ترتبط المواضيع التي يركز عليها المدرس بالوقت الذي يقضيه في الصف، وعلى أسئلة الاختبارات الشفهية والأسبوعية، وامتحان نصف السنة الدراسية وغيرها، لذا عليك الاحتفاظ بنسخة عن كل اختبار تقدمه فهي مساعدة لك.
وعموماً، خذ الوقت الكافي لمراجعة سريعة للمادة، وركز على المواضيع التي تثق بأنها ضمن الاختبار. حاول الاعتياد على طرح الأسئلة على نفسك أثناء دراستك، وكلما كانت الأسئلة أصعب كان تقديمك أفضل.
دراسة المجموعات: فائدة الأصدقاء؟
الفكرة بسيطة: اجمع حولك فريقاً من زملائك يتراوح عددهم من أربعة إلى ستة، وتبادلوا الملاحظات والأسئلة فيما بينكم، وقوموا بالتحضير للامتحان سوية.
ابحث عن طلاب أذكى وأرفع مستوى منك، لكن ليس بفارق كبير، وإلا فسوف تشعر بأنك ضائع بينهم، وسيصيبك اليأس من الدراسة. وعلى النقيض إذا اخترت مجموعة أقل من مستواك الدراسي كثيراً فستكون عقلهم المفكر، لكن ستفتقد التحدي والحوار المتكافئ.
يمكن تنظيم مجموعات الدراسة بشتى الطرق كأن يضطلع كل فرد بواجب معين ويحضره جيداً، ثم يتم تبادل الخبرات. إن مثل هذه المشاركات مفيدة جداً خاصة قبل الامتحان الأساسي.